قد لا يخلوا بيت من معجون الاسنان الذي يستخدمه الناس بشكل يومي لتنظيف اسنانهم، ولكن هل يعرف المستخدم انه كما توجدفوائد لمعجون الاسنان فله ايضا اضرار.
في البداية سنتعرف معا على المكونات الرئيسية لمعجون الاسنان:
1-الفلورايد: من أهم المكونات التي تساعد على الوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة عن طريق إزالة التكلس الجيري. يجب أن يحتوي معجون الأسنان على ما لا يقل عن 1000 جزء بالمليون منه.
2-المنكهات: تعطي مذاق حلو وتمنح الشعور بالانتعاش عند استخدام فرشاة الأسنان. تُستخدم في الكثير من أنواع معاجين الأسنان المحليات الاصطناعية، مثل السكرين أو غيره من بدائل السكر. يمكن أن يحتوي المعجون أيضاً على حمض الليمون أو خلاصة شجر النيم، لكن هذه المكونات لا تعطي على أي فائدة لصحية الأسنان.
3-المنظفات: كبريتات لوريل الصوديوم التي تفيد في تشكيل الرغوة عند استخدام الفرشاة ومعجون الأسنان. لكن المعاجين التي تحتوي على هذه المادة لا تناسب بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهها، إذ تسبب لهم مشاكل مثل التآكل أو التهيج، كما يُنصح بالابتعاد عنها في حال وجود التهابات أو تقرحات داخل الفم.
4-مواد مكثفة ومرطبة: هذه المكونات تلعب دوراً مهماً في إعطاء المعجون القوام الكريمي والمتماسك، فهي تساعد في الحفاظ على الماء والتجانس. يُستخدم السيليلوز كعامل مكثف، فيما يعد الغليسيرول والسوربيتول من أكثر المواد المرطبة استخداماً.
5-مواد كاشطة: كربونات الكالسيوم، من المكونات الرئيسية أيضاً لمعجون الأسنان، فهي تفيد في إزالة البقع وبقايا الطعام عن سطح الأسنان.
وفيما يلي اهم فوائد معاجين الاسنان:
1-يزيل الروائح الكريهة التي لا يمكن ازالتها بالصابون من اليدين، التي تعلق بهما، مثل: رائحة السمك، أو البصل، أو الثوم، أو الكلور؛ عن طريق فرك اليدين بالقليل من معجون الأسنان، ثمّ غسلهما بالماء.
2- مفيد جدا لتنظيف نظارات الغوص من الضباب؛ عن طريق وضع القليل من المعجون فوق عدسات النظارة، وفركه بحركةٍ دائريةٍ باستخدام أصابع اليد، ثمّ مسحه بمنديل جاف.
3- مهم لازالة الألوان الخشبيّة، أو ألوان الشمع عن الحائط؛ عن طريق تطبيق القليل من معجون الأسنان على قطعة قماشٍ نظيفةٍ، ثمّ فرك الحائط. ينظف زجاجات الأطفال البلاستيكيّة من الروائح الكريهة؛ عن طريق فرك الزجاجة بمعجون الأسنان، باستخدام فرشاة الأسنان، ثمّ غسلها بالماء.
4- لمن لديه الماس ننصحه باستخدام معجون الاسنان لتلميع الألماس، والذهب؛ عن طريق وضع كميةٍ قليلةٍ من معجون الأسنان، على فرشاةِ أسنانٍ ناعمةٍ جداً، ثمّ تلميع الذهب والألماس بشكل لطيف، وشطفهما سريعاً، لتجنب جفاف المعجون.
5-يزيل البقع الصعبة، مثل: بقع أحمر الشفاه، وبقع الحبر؛ عن طريق تطبيق معجون الأسنان بشكلٍ مباشرٍ على البقعة، وبعد ذلك تركه حتى يجف، ثمّ فرك البقعة، وغسلها بالماء، مع مراعاة عدم استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من مواد التبييض على الملابس الملونة.
6- يستخدم لتلميع مصابيح السيارة الأمامية؛ عن طريق تلميع المصابيح بعد غسلها بالصابون، باستعمال المعجون، وبحركةٍ دائريةٍ.
7- يسدّ فتحات المسامير الموجودة في الحائط؛ عن طريق تغطية الثقب بمعجون الأسنان، وتركه حتّى يجف. يزيل الخدوش، وخدوش شاشة التلفزيون؛ عن طريق تطبيق كميةٍ قليلةٍ من المعجون، على قطعةٍ من القماش النظيف، وفرك الخدوش، وبعد ذلك مسح المعجون بقطعةٍ نظيفةٍ.
8-ازالة الصأ من المكواه الكهربائية؛ عن طريق ترطيب قطعةِ قماشٍ نظيفةٍ، ثمّ وضع كميةٍ قليلةٍ من معجون الأسنان عليها، ومسح الصدأ عن المكواة وهي باردة، ثمّ تجفيفها بقطعة قماشٍ جافةٍ.
9-لمن لديه الكثير من الفضة، ننصحك باستخدام معجون الاسنان لانه مفيد جدا في تلميع القطع الفضية، مثل: الشوك، والملاعق، والسكاكين، وحاملات الشمع، والفازات؛ عن طريق وضع كميةٍ قليلةٍ من المعجون على قطعةِ قماشٍ نظيفةٍ، ومسح الأواني الفضية وتلميعها، ثمّ مسحها بقطعة قماشٍ نظيفه.
10- يلمع الحنفيات، والبالوعات، في الحمام والمطبخ.
11- يعمل على تنظيف الأحذية البيضاء ويلمعها؛ عن طريق فركها بفرشاة الأسنان والمعجون.
وايضا توجد مجموعه من الفوائد العلاجية لمعجون الأسنان ومنها:
1- معالجة الحبوب، والبثور في البشرة؛ عن طريق تطبيق المعجون فوق الحبوب مباشرةً؛ ليسرّع عملية جفافها.
2- يسعمل على تفتيح البشرة، وازالة البقع الداكنة؛ عن طريق تطبيق المعجون على البشرة مدّة نصف ساعة، ثمّ غسله بالماء البارد.
3-يعمل على تخفيف الحكة الناتجة عن الطفح الجلديّ؛ لانه يحتوي على خلاصة النعناع.
4-يعمل على ازالة الرؤوس السوداء من البشرة.
5-يعمل على تخفيف آلام الحروق البسيطة، ويمنع التهاب البشرة.
6- يساعد في تبييض الأظافر، ويزيد لمعانها؛ عن طريق تدليك الأظافر بمعجون الأسنان، بحركاتٍ دائريةٍ مدّة دقيقةٍ تقريباً، ثمّ شطفها بالماء.
7-مهم جدا لازالة روائح القدم الكريهة؛ عن طريق تدليك القدمين بالمعجون، بشكلٍ دائريّ، ثمّ شطفهما بالماء البارد.
وقد يستغرب البعض عندما يعرف انه ايضا توجد اضرار شديدة قد تحدث للشخص عند استخدامه لمعجون الاسنان، ومن هذه الاضرار ما يلي:
1-صوديوم لوريل سلفات
كبريتات لوريل الصوديوم (SLS) هي مادة خافضة للتوتر السطحي شائعة الاستخدام موجودة في العديد من العلامات التجارية لمعجون الأسنان. وهو مسؤول عن تكوين الرغوة الرغوية التي نربطها بالتنظيف الشامل. ومع ذلك، فقد أثار إدراجه مخاوف بين أطباء الأسنان. يمكن أن يسبب SLS تهيجًا وجفافًا في الفم، مما قد يؤدي إلى ظهور تقرحات الفم. علاوة على ذلك، ربطت بعض الدراسات بين SLS وانخفاض حاسة التذوق.
2-الفلورايد: الجدل
يعد الفلورايد أحد المكونات التي غالبًا ما تكون محور المناقشات المتعلقة بسلامة معجون الأسنان. ومن المعترف به على نطاق واسع لدوره في منع تسوس الأسنان وتجويفها عن طريق تقوية المينا والمساعدة في إعادة التمعدن. يؤيد عدد لا يحصى من جمعيات ومحترفي طب الأسنان وجود الفلورايد في معجون الأسنان لفعاليته المثبتة.
ويعتبر الفلورايد آمن بشكل عام عند استخدامه بكميات مناسبة، فإن التعرض المفرط للفلورايد يمكن أن يؤدي إلى تسمم الأسنان بالفلور - وهي مشكلة تجميلية تسبب تغير لون الأسنان. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي التعرض المفرط المزمن للفلورايد إلى تسمم الهيكل العظمي بالفلور، وهي حالة أكثر خطورة تؤثر على العظام والمفاصل.
3-التريكلوسان
التريكلوسان هو عامل مضاد للبكتيريا موجود في العديد من منتجات العناية الشخصية، بما في ذلك معجون الأسنان. في حين أن خصائصه المضادة للبكتيريا مفيدة من الناحية النظرية، فإن الإفراط في استخدام التريكلوسان قد يؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية، وهو مصدر قلق متزايد في مجال الرعاية الصحية.
حتى أنامريكا حظرت استخدام التريكلوسان في الصابون المضاد للبكتيريا الذي لا يستلزم وصفة طبية، مما أثار الشكوك حول سلامته في معجون الأسنان.
4-البروبيلين غليكول
يخدم البروبيلين جليكول عدة أغراض في تركيبات معجون الأسنان. وتتمثل وظيفتها الأساسية في منع المنتج من الجفاف عن طريق الاحتفاظ بالرطوبة. وهذا يضمن أن يحافظ معجون الأسنان على قوامه واتساقه المرغوب فيه طوال مدة صلاحيته.
و بالرغم من استخدامه على نطاق واسع، فقد ظهرت مخاوف بشأن سلامة البروبيلين جليكول، حتى بالكميات المحدودة الموجودة في معجون الأسنان.
ومن المخاوف المنتشرة أن البروبيلين غليكول يمكن أن يمتصه الجسم من خلال الغشاء المخاطي للفم. في حين أن هذا يعتبر آمنًا بشكل عام بالكميات الموجودة في منتجات العناية الشخصية، فإن الأفراد الذين يتعرضون لبروبيلين غليكول من خلال مصادر متعددة قد يكونون أكثر عرضة للامتصاص.
5-ديثانولامين
ديثانولامين (DEA) هو عنصر آخر شائع في معجون الأسنان والعديد من منتجات العناية الشخصية. ويتمثل دوره في معجون الأسنان في العمل كعامل رغوي ومستحلب. في حين أن DEA يعتبر آمنًا بكميات صغيرة، فقد ظهرت مخاوف بشأن مخاطره المحتملة على صحة الأسنان والرفاهية العامة. يمكن أن يتفاعل ثنائي إيثانولامين مع مركبات أخرى في معجون الأسنان وأثناء التخزين لتكوين النتروزامين. تعتبر مادة النتروزامين من المواد المسرطنة المحتملة وقد أثارت مخاوف بشأن التعرض لها على المدى الطويل.
وضعت الوكالات التنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إرشادات لاستخدام DEA في منتجات العناية الشخصية لضمان سلامة المستهلك. ومع ذلك، نظرًا لاحتمال تكوين النتروزامين، يرى بعض الخبراء أنه من المستحسن تقليل التعرض لـ DEA.
6-محليات اصطناعية
فيها العديد من العلامات التجارية لمعجون الأسنان على مواد تحلية صناعية مثل السكرين والأسبارتام لتحسين النكهة. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن الآثار الصحية الضارة المحتملة لهذه المواد المضافة. تشير الأبحاث إلى أن بعض المحليات الصناعية قد تعطل توازن الكائنات الحية الدقيقة في الفم، مما قد يساهم في مشاكل الأسنان.
7-البارابين
يمنع نمو البكتيريا وإطالة العمر الافتراضي لهذه المنتجات. ومع ذلك، فإن استخدام البارابين في منتجات العناية الشخصية أثار مخاوف بشأن سلامتها. يستخدم لتقليد هرمون الاستروجين، وهو هرمون طبيعي في الجسم. أثارت هذه الخاصية مخاوف بشأن الاضطرابات الهرمونية المحتملة وارتباطها المحتمل بالقضايا الصحية المتعلقة بالهرمونات.
ومن المعروف أيضًا أن البارابين من الملوثات البيئية، حيث يمكن أن يدخل إلى الممرات المائية ويؤثر على الحياة المائية. يشكل تراكم البارابين في البيئة مصدر قلق متزايد.
ومما لا شك فيه ان استخدام معجون الاسنان قد يكون مهم جدا ولا غنى عنه بالنسبة لنا جميعا، لكن ننصح باستخدامه ايضا تحت اشراف طبيبك الخاص..
اذا وجدت ذلك مفيدا، اترك لنا تعليقك للمناقشة..
اكتب تعليقك وسنرد عليك