يمارس الكثير من الناس وخصوصا الشباب في وقتنا الحالي رياضة كمال الأجسام، وذلك للحصول على القوة الجسمانية والعضلات المفتولة والشديدة، وغالبًا ما يستخدمون إلى جانب التمرين، أنظمة غذائية خاصة، ويتناولون المكملات الغذائية.
البعض منهم يستعجل النتائج فيلجأ إلى استخدام الهرمونات والمنشطات للحصول على عضلات بارزة وضخمة خلال اقصر،وكذلك بعض الرياضيين قد يستخدمونها لتحسين أدائهم وزيادة طاقتهم في المباريات والألعاب الرياضية العنيفة، ولكن اللجنة الأولمبية الدولية كانت قد حذرت المتنافسين من تناول الهرمونات والمنشطات على حدٍ سواء.
ماذا تعني الهرمونات ؟
هي مركبات كيميائية يتم تصنيعها لتشبه الهرمونات التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، وتُستخدَم الهرمونات لبناء الأجسام وزيادة كتلة العضلات وزيادة القوة البدنية، ومن امثلة ذلك هرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية والإريثروبويتين وغيرها من الهرمونات، وتشمل المنشطات ايضا كلًا من الستيروئيدات الابتنائية الأندروجينية التي تحاكي هرمون التستوستيرون والستيروئيدات القشرانية التيتحاكي ايضا هرمون الكورتيزول.
وتوجد أنواع كثيرة من الهرمونات والمنشطات، منها ما يؤخذ عن طريق الفم، ومنها ما يؤخذ عن طريق الحقن، ومن أسمائها التجارية:
الديكا، الدرايف، الأكوابويز، البولينون، الكلين بترو والساستانون وغيرها، وهي تصنَّف ضمن مجموعتين أساسيتين:
الكاتابوليك (catabolic): هذه الهرمونات تعمل على هدم أغلب المواد الغذائية الرئيسة كالدهنيات والكربوهيدرات والبروتينات، وبعد هدمها يتم تحويلها إلى جزيئات بسيطة للحصول على الطاقة، ومنها: الأدرينالين، الجلوكاكون، الكورتيزول.
الأنابوليك (anabolic): هذه الهرمونات تعمل على بناء وتنظيم الجزيئات لزيادة البروتين في الخلايا خاصة في العضلات والهيكل العظمي، ومنها: هرمون النمو، الأنسولين، التستوستيرون و الأستروجين.
وتوجد انواع متعددة للهرمونات ومنها ما يلي:
هرمون النمو (GH)
يتم فرزه بشكل طبيعي من الغدة النخامية في الدماغ، ويعد واحدًا من أهم الهرمونات المسؤولة عن بناء وتجديد الخلايا بالجسم، لكن لم تثبت قدرته بشكل قاطع على تحسين القوة أو القدرة على التحمل، لذلك يستخدمه اللاعبون لزيادة كتلة العضلات كونه المسؤول عن حرق الدهون في الجسم، وتكوين البروتين، كما أنه يساعد على تقليل الهدم في الخلايا العضلية، و يُعطى عن طريق الحقن.
هرمون الكورتيزول
يُفرَز في الجسم بواسطة الغدة الكظرية، وله دور مهم في وظيفة كل جزء من أجزاء الجسم تقريبًا، ويُعرَف باسم هرمون الإجهاد، حيث يتم إفرازه عندما يتعرض الجسم للإجهاد، أو التوتر، أو الضغط العصبي الشديد، أو التعرض للمرض، أو ارتفاع درجة الحرارة، ولذلك يستخدمه الرياضيون من أجل حرق الدهون الموجودة في الجسم.
هرمون الأنسولين
يُفرَز في الجسم من البنكرياس، ويعمل على خفض مستوى سكر الغلوكوز في الدم، وهو السكر الذي يستخدمه الجسم لتوليد الطاقة، كما يزيد من تخليق البروتين الضروري لكبر العضلات عن طريق تحريك الأحماض الأمينية، ويستخدمه لاعبو كمال الأجسام لتضخيم العضلات ولإبراز شكلها (التنشيف)، فعندما ينخفض مستوى السكر في الدم، يقوم الجسم بامتصاص مخزون الدهون لحرقها، وبالتالي يتم التخلص من الدهون.
هرمون الأدرينالين
يتم إنتاج هذا الهرمون من النخاع الكظري، ويسمى هرمون السعادة، لأنه يساعد الإنسان على التخلص التام من جميع القلق والتوتر، كما أنه يساعد الجسم على النوم العميق لساعات طويلة، وهو هرمون يفرزه الجسم عند التعرض للمواقف المفاجئة، فيعمل على رفع كمية الدم التي تضخ إلى القلب ويقوي عضلة القلب، كما يساعد على مد عضلات الجسم بالدم المؤكسد، كذلك يقوم هذا الهرمون بتكسير الجليكرجين الموجود بالكبد وتحويله إلى طاقة تمد الجسم وتقويه، ولذلك يستخدمه لاعبو كمال الأجسام لزيادة الطاقة والتركيز في أثناء القيام بالرياضات القتالية.
الإريثروبويتين
يعد الإريثروبويتين نوعًا من الهرمونات، ويُستخدَم لعلاج فقر الدم لدى المرضى المصابين بمرض كلوي شديد، ويزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، وبذلك يحسن نقل الأكسجين للعضلات.
ويكثر استخدداه بين الرياضيين الذين يمارسون رياضة تتطلب التحمل، ويستخدمونه على شكل تركيبة صناعية من هرمون الإريثروبويتين تسمى الإيبويتين.
المواد المنتجة للستيرويدات
ومثال عليه الأندروستندويون وديهيدرو إيبي آندروستيرون، وهي هرمونات تنتجها الغدد الكظرية والمبيضان والخصيتان، وتتحول طبيعيًا إلى هرمون التستوستيرون والإستراديول (أحد أشكال الإستروجين) في كل من الرجال والنساء، ولذلك يستخدمها لاعبو كمال الأجسام لزيادة الكتلة العضلية.
الهرمونات الحيوانية
هي هرمونات مصنعة خصيصًا للحيوانات (خاصة الخيول) بغرض زيادة التكاثر عندها، أو إصلاح بعض المشكلات الهرمونية لديها أو زيادة حجمها، ولكن بدأ بعض لاعبي كمال الأجسام باستخدامها لأنها تؤدي إلى ضخامة العضلات في وقت وجيز، ولذلك أطلق عليها البعض اسم “سحر العضلات”، وهي تباع في الصيدليات البيطرية وبعض الصيدليات العامة المنتشرة في المناطق التي لا توجد رقابة عليها.
الستيروئيدات الابتنائية
يعرف ستيرويدات الأندروجين الابتنائية، وهي تعديلات صناعية لهرمون التستوستيرون الذي ينتجه جسم الذكر من الخصيتين، ويُعرَف بهرمون الذكورة، إذ إنه المسؤول عن تطور الجهاز التناسلي الذكري (الخصيتان والبروستات) والصفات الذكرية الثانوية (كشعر الوجه والجسم وخشونة الصوت)، كما أنه يزيد الرغبة الجنسية، ويعزز بناء العضلات والهيكل العظمي وحرق الدهون الزائدة، كذلك ينتج جسم المرأة كميات قليلة جدًا من التستوستيرون من المبيضين والغدد الكظرية، ويزداد إفراز التستوستيرون عند ممارسة التمارين الرياضية.
ويستخدمه الرياضيون مباشرة لزيادة كتلة عضلاتهم ولتعزيز الأداء، ورغم أن مستحضرات الستيروئيدات الابتنائية قد حصلت على الاعتماد للاستخدامات الطبية، فإن تحسين الأداء الرياضي لا يقع ضمن هذه الاستخدامات.
هرمون الجلوكاجون
يستخدمه بعض لاعبي كمال الأجسام لأنه يعمل على رفع مستويات سكر الجلوكوز في الدم إلى معدلاتها الطبيعية بعد انخفاضها من ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة.
هرمون الغدة الدرقية
يعد هرمون مهم جدًا لرفع مستوى الاستقلاب في الجسم، لانه يحافظ على مستوى الطاقة في الجسم، ويقلل الرغبة في الطعام، ويحسن المزاج، وبالتالي يتخلص الجسم من الدهون.
والنقطة المهمة جدا في هذا الموضوع هي اضرار الهرمونات على صحة الانسان:
فمن آثارها الجسدية والخطيرة جدا على الرجال:
- زيادة حجم الثدي او ما يسمى بالتثدي.
- قد تؤدي الى الإصابة بسرطان البروستاتا.
- نمو حب الشباب بكثرة.
- آلام في المعدة.
- انخفاض كبير جدا في عدد الحيوانات المنوية.
- قد تؤدي الى الاصابة بالعقم.
- انكماش في حجم الخصيتين.
- الضعف الجنسي عام عند الرجال.
- الاصابة بالصلع.
- وبالنسبة للآثار الجسدية على النساء:
- نمو ملحوظ في شعر الوجه وشعر الجسم بصفة عامة.
- ضمور كبير في الثديين.
- تؤدي الى خلل في انتظام الدورة الشهرية.
- تساقط شعر الرأس.
- نمو حب الشباب بكميات كبيرة
- مشاكل الكبد، الكلى، والفشل الكامل لوظائفهما.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- جلطات متكررة.
- احتباس السوائل داخل الجسم.
- زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
- زيادة في عمق وغلظة الصوت فيصبح الصوت خشن مثل الرجال.
- نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
- الآثار النفسية العنيفة للمنشطات:
- السلوك عدواني.
- تقلب في المزاج العام.
- الاصابة بجنون العظمة.
- قد يصاب الشخص بالهلوسة والأوهام.
- الآثار الخطيرة على المراهقين:
- تعمل السترويد النباتي على تسريع نمو العظام؛ لذلك إذا أسيء استخدامها من قبل المراهقين الذين لم يتعرضوا بعد لطفرة النمو المرتبطة بالبلوغ، يمكن أن تسبب الأدوية توقف نمو العظام وتوقف النو العام للجسم.
الإدمان:
يمكن أن يؤدي تناول الستيرويدات البنائية إلى حدوث الإدمان، بمعنى أن يشعر الشخص باشتهاء الدواء، وطلب المزيد للحصول على التأثير نفسه، وظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عنها، ومن هذه الاعراض:- فقدان الشهية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- التعب الشديد في الجسم.
- الصداع المستمر.
- الاكتئاب واللا مبالاة.
- الشعور الدائم بالقلق.
- صعوبة التركيز.
- الأرق وعدم القدرة عللى النوم.
- آلام العضلات والمفاصل الشديدة جدا.
- تقاسم الإبر:
- الستيرويدات البنائية غالبًا ما يتم حقنها، لذلك هناك مخاطر مرتبطة بمشاركة الإبر، وتعد المخاطر نفسها المرتبطة بتعاطي المخدرات، ومنها:
- ضرر كبير في الأوردة؛ مما يؤدي إلى تقرحات أو غرغرينا.
- انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز).
- عدوى التهاب الكبد سي.
- عدوى التهاب الكبد بي.
- ظهور مشكلات في القلب والأوعية، مثل قصور العضلة القلبية والإصابة بالنوبات القلبية، والموت المفاجئ.
يمكن أن يؤدي تناول الستيرويدات البنائية إلى حدوث الإدمان، بمعنى أن يشعر الشخص باشتهاء الدواء، وطلب المزيد للحصول على التأثير نفسه، وظهور أعراض الانسحاب عند التوقف عنها، ومن هذه الاعراض:
- فقدان الشهية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- التعب الشديد في الجسم.
- الصداع المستمر.
- الاكتئاب واللا مبالاة.
- الشعور الدائم بالقلق.
- صعوبة التركيز.
- الأرق وعدم القدرة عللى النوم.
- آلام العضلات والمفاصل الشديدة جدا.
- تقاسم الإبر:
- الستيرويدات البنائية غالبًا ما يتم حقنها، لذلك هناك مخاطر مرتبطة بمشاركة الإبر، وتعد المخاطر نفسها المرتبطة بتعاطي المخدرات، ومنها:
- ضرر كبير في الأوردة؛ مما يؤدي إلى تقرحات أو غرغرينا.
- انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز).
- عدوى التهاب الكبد سي.
- عدوى التهاب الكبد بي.
- ظهور مشكلات في القلب والأوعية، مثل قصور العضلة القلبية والإصابة بالنوبات القلبية، والموت المفاجئ.
وللهرمونات والمنشطات أضرار على الجسم، وقد يشكّل بعضها خطرًا كبيرًا على المدى البعيد، لذا وجب التحذير الشديد من تناولها.
وفي الختام نشير الى انه هناك فرق شاسع بين المكملات الغذائية التي تُستخدَم أيضًا لبناء العضلات وبين الهرمونات والمنشطات، فالمكملات الغذائية (مثل الكرياتيين ومكملات البروتين والحموض الأمينية ) ليس لها أضرار صحية على الجسم طالما انها من مصادر معتمدة، وبجرعات مناسبة، بخلاف الهرمونات التي تترتب عليها مخاطر صحية كبيرة جدا ذكرناها في الاعلى.
يجب على الشباب توخي الحذر من مثل هذه المنشطات وان لا يستجيبوا لتجار المنشطات الذين يخدعونهم بوهم العضلات المفتولة.
اذا وجدت ذلك مفيدا، قم بمشاركته واترك لنا تعليقك للمناقشة..
وللهرمونات والمنشطات أضرار على الجسم، وقد يشكّل بعضها خطرًا كبيرًا على المدى البعيد، لذا وجب التحذير الشديد من تناولها.
وفي الختام نشير الى انه هناك فرق شاسع بين المكملات الغذائية التي تُستخدَم أيضًا لبناء العضلات وبين الهرمونات والمنشطات، فالمكملات الغذائية (مثل الكرياتيين ومكملات البروتين والحموض الأمينية ) ليس لها أضرار صحية على الجسم طالما انها من مصادر معتمدة، وبجرعات مناسبة، بخلاف الهرمونات التي تترتب عليها مخاطر صحية كبيرة جدا ذكرناها في الاعلى.
يجب على الشباب توخي الحذر من مثل هذه المنشطات وان لا يستجيبوا لتجار المنشطات الذين يخدعونهم بوهم العضلات المفتولة.
اكتب تعليقك وسنرد عليك