البعض يعانون من شعور الدوخة عند الوقوف عن الوقوف المفاجئ، خاصًة عند الجلوس لفترة طويلة، يحدث ذلك نتيجة مشكلة عارضة، ولكن في بعض الحالات قد يشير الأمر لضرورة زيارة الطبيب.
ما هو الدوار او الدوخة:
هو حالة يكون فيها لدى الشخص إحساس بالحركة أو أن الأجسام المحيطة به تتحرك عندما لا تكون كذلك. غالبا ما يبدو وكأنها حركة دوارة أو تمايلية. قد يترافق ذلك مع الغثيان، القئ، التعرق، أو صعوبة المشي. عادة ما يكون الأمر أسوأ عندما يتم تحريك الرأس. الدوار هو النوع الأكثر شيوعا من الدوخة.
والشعور بالدوار عند الوقوف ظاهرة شائعة باسم غير شائع وهي انخفاض ضغط الدم الانتصابي،الذي يحدث عند الانتقال من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف بشكل مفاجئ، وباتلتالي ينخفض ضغط الدم وتشعر بالدوار للحظات قد تصل الى 30 ثانية، وذلك لأن الدم يتجمع في الساقين بشكل مؤقت عند الوقوف ويستغرق الجسم لحظة للتعويض عن طريق ضغط الدم من الأوردة الكبيرة في الساقين وتحفيز القلب قليلاً لضخ الدم.
ويعاني 20% من الأشخاص فوق 65 عامًا من انخفاض ضغط الدم الانتصابي وايضا هذه المشكلة ليست مقتصرة على كبار السن بل يعاني منهالاالشاب ايضا، وانا احدهم. يمكن أن تكون الدوخة أو الدوار العرضي بسيطا- بسبب الجفاف الخفيف أو انخفاض السكر في الدم أو ارتفاع درجة الحرارة. ويمكن أن ينتج الدوخة أو الدوار أيضًا عن الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة. إذا حدثت هذه الأعراض من حين لآخر فقط فليس هناك ما يدعوك للقلق.ولكن يجب عليك الشعور بالقلق عند ظهور احد هذه الاعراض:
تكرار الشعور بالدوار عن الوقوف - الإغماء - قلة التركيز - سرعة ضربات القلب.
اعراض الدوخة :
خفة الرأس - صداع - ضعف عام - عدم وضوح الرؤية - ارتباك في الجسم.
وقد يصاحبها ولكن في حالات نادرة ألم في الصدر، ألم في الرقبة والكتف، والإغماء المؤقت الذي يعتبر من المضاعفات الشديدة لها.
ما هي الأسباب الرئيسية للدوخة عند الوقوف؟
يمكن ان نقول بأنها تعتبر دلالةٌ على نقص مؤقت للأكسجين او الدم في الدماغ وذلك لهبوط مفاجئ في ضغط الدم أو جفاف بسبب الاسهال والتقيؤ أو ارتفاع درجة حرارة الجسم . ومن مسببات الدوار أيضا انخفاض السكر في الدم وفقر الدم.
وقد يكون الدوار أحد الأعراض لأمراض عدة بعضها قد يكون خطيراً كأمراض القلب ومنها «عدم انتظام ضربات القلب » ايضا السكتات الدماغية، النزيف والصدمة. ففي حالة الإصابة بأحد هذه الأمراض الخطيرة فإن المريض سيشعر غالباً بأعراض أخرى مثل آلام الصدر وتسارع دقات القلب وفقدان القدرة علي الكلام وتشوش الرؤية .
وبالتالي اغلبية الذين يشعرون بالدوار وخاصة كبار السن بسبب التغيير المفاجئ لوضعيتي الإستلقاء والجلوس.وغالبا ما يصاحب الدوار نزلات برد وانفلونزا وكذلك انخفاض مستوى السكر في الدم. أمراض نفسية كالعصاب غالباً ما تسبب حالات من الدوار أو حتى الشعوربقرب فقدان الوعي وخاصة أثناء ازمات الهلع الشديدة.
والأن، سنتعرف معا على طرق العلاج والوقاية من الدوخة المفاجئة:
يتوقف العلاج على مسببات الدوخة عند الوقوف، وفيما يلي توضيح لذلك:
إذا كان السبب هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي فإن هدف العلاج يكون السيطرة على هذا الانخفاض كتغيير الدواء الذي سببه، أو الضغط على كرة مطاطية عند الاستلقاء لرفع ضغط دم الجسم قبل النهوض، أو ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم في الساقين.
شرب الكميات الكافية من السوائل لعلاج الجفاف والوقاية منه، وتجنب المشي أو الركض تحت أشعة الشمس المباشرة. تجنب الوقوف المفاجئ، أو الجلوس لفترات طويلة.
وإذا كان سبب الدوار التسمم المائي ففي هذه الحالة يكون شرب الماء خطراً . إذا كان المريض غير قادر على الاحتفاظ بالسوائل بسبب التقيؤ المستمر والغثيان فإنه سيحتاج إلى أخذ السوائل عن طريق الوريد. ويجب على المريض أن يتناول مأكولات سكرية والاستلقاء والإكثار من الجلوس والتقليل من رفع الرأس بمحاذاة الجسد ووضع الرآس بين الركبتين. كذلك تجنب التغيير المفاجيء في وضعتي الاستلقاء والجلوس وتجنب الإضاءة الساطعة. فالإنسان يفقد الكثير من المعادن الرئيسية عند التعرق.
ولابد من الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب إن تكرر الأمر، ليبحث في أسباب الدوخة عند الوقوف ويوصي بالعلاج المناسب.
وفي الختام، يجب على اي شخص ممارسة الرياضة بشكل مستمر للحفاظ على صحته وتنشيط الدورة الدموية، كذلك يجب الحرص على تناول الغذاء الصحي والابتعاد عن تناول السكريات، ايضا ينبغي على اي شخص يدخن ان يقلع فورا عن التخين الذي يدمر جميع اجهزة الجسم وخاصة الرئتين.ومن اهم النصائح المتعلقة بموضوعنا اليوم هو شرب كميات مناسبة من الماء على مدار اليوم.
دمتم بصحة وعافية..
اذا وجدت ذلك مفيدا، قم بالمشاركة لتعم الفائدة و اترك لنا تعليقك للمناقشة..
اكتب تعليقك وسنرد عليك